مقالات صحفية
2022/01/06 | 0 | 2594
للقهوة السعودية .. بادرة مهمة تنم عن الحرص على تراث هذا المجتمع
تحقيق - اليمامة: هاني الحجي – داليا ماهر
( هاني الحجي )
تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بعنوان” لحظة إشارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للإسراع بتقديم القهوة أثناء استضافته الوفد العماني على هامش القمة الخليجية الـ42 بالرياض».
وأظهر الفيديو ولي العهد وهو يجلس وبجواره ضيوفه من الوفد العماني أثناء استقبالهم، ثمّ أشار الأمير محمد بن سلمان بيده لبدء تقديم القهوة.
تعتبر عادات تقديم القهوة العربية أحد العناصر الحاضرة في المناسبات الاجتماعية في دول الخليج العربي، وتحولت الطقوس المرتبطة بها إلى عادات شكلت تراثاً يمثل ثقافة عربية.
ويتزامن هذا الفيديو مع مبادرة أطلقها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وهي تسمية عام 2022 بـ»عام القهوة السعودية» للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بهوية وثقافة المملكة، وذلك عبر مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار العام.
وأوضح الوزير أن مبادرة «عام القهوة السعودية» ستكون مظلة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيس في الثقافة السعودية، مشيراً إلى أن الاعتزاز بالهوية الوطنية وبما يرتبط بها من عناصر ثقافية، يعد من الواجبات الأساسية التي تعمل على تنفيذها وزارة الثقافة.
كذلك، ستعمل وزارة الثقافة على جعل مبادرة «عام القهوة السعودية» التي تأتي ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م منصة لإطلاق الأنشطة والحملات والأفكار الداعمة، وجعلها عامل تحفيز للجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمقاهي المحلية والعالمية على المشاركة فيها عبر أفكار مبتكرة تضمن حضور القهوة السعودية في قوائمها ومنتجاتها، إلى جانب تنظيم مسابقات وفعاليات لأفراد المجتمع لضمان تحقيق مستوى عالٍ من المشاركة المجتمعية.
وبهذه المناسبة تقدم مجلة (اليمامة) تقريراً عن القهوة، وتستضيف عدداً من المثقفين والمهتمين بالتراث للحديث عن المبادرة.
تاريخ القهوة العربية:
القهوة هي واحدة من أكثر ثلاثة مشروبات شعبية شائعة في العالم بعد الماء والشاي وواحدة من أكثر السلع العالمية ربحاً، وقد اختلف المؤرخون على مكان نشأتها الأصلي ما بين الحبشة واليمن في القرن التاسع. ويعتقد أن الموطن الأصلي للقهوة كان في إثيوبيا بينما يعتقد البعض أنها تعود إلى شجرة البن في الأديرة الصوفية في اليمن حتى تحول إلى مشروب منشط شق طريقه بحلول القرن السادس عشر إلى الشرق الأوسط وجنوب الهند وبلاد فارس وتركيا والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا ثم إيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية.
القهوة على مائدة المناسبات العربية:
بعد تقشير القهوة الخضراء ومعالجتها تصبح جاهزة لتصنيفها وبيعها للتحميص حيث تستحوذ القهوة العربية على مكانة كبيرة في الأعياد والمناسبات الخاصة مثل رمضان والعيد، وحفلات الزفاف، والتجمعات الاجتماعية، والعائلية واجتماعات العمل.
طريقة تحضير القهوة العربية:
عادة ما يتم تحضيرها في إبريق قهوة تقليدي يسمى «دلة» مع إضافة التوابل مثل الهيل والقرنفل والزعفران ويضاف البن المطحون إلى الماء المغلي وبعد دقائق يرفع عن النار ويترك حتى يستقر البن ثم يصفى ويتم نقل المشروب إلى ترمس بدون سكر، وتقدم القهوة في كوب صغير، وعادة ما يقترن تقديمها بقطعة حلوى أو مع حبات التمر أو الشوكولاتة.
معلومات غذائية عن القهوة العربية:
كشفت الدراسات الرئيسية أن تناول القهوة العربية يمكن أن يقلل من ظهور بعض الأمراض مثل مرض السكري، الخرف، أمراض القلب، أنواع من السرطان مع التأكيد على تناول القهوة بكميات معتدلة بسبب زيادة معدل الكافيين والذي بدوره يمكن أن يكون سببا لضيق الأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم وأحيانا الأرق.
تحريم القهوة:
من المفارقات التي اقترنت فعليا بمشروب القهوة إعلانها شراباً محرماً، وعلى الرغم من التهديد بالعقوبات الشديدة لمن يشربها أو يقدمها انتشر شرب القهوة بسرعة بين العرب وجيرانهم ويذكر أن القهوة حرمت في مصر بعدما أدخلها طلبة الأزهر من أهل اليمن، فانتشر المشروب بين دارسي الأزهر حتى اعترض عليها بعض من رجال الدين المتشددين آنذاك بعد تداول شائعات على أنها مشروب يدعو للسهر والتجمعات وإفساد الشباب حتى وصل الأمر بإصدار فتوى بتحريمها إلى أن تغير المفتي حينها بعد حدوث شغب وإصدار المفتي الجديد فتوى بعد تحريمها.
اليوم العالمي للقهوة:
يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة في الأول من شهر أكتوبر كل عام، تبقى القهوة علامة فارقة في تاريخ العديد من سكان الكرة الأرضية، بينما تتربع عدة دول على عرش إنتاج القهوة وعلى رأس هذه الدول تأتي البرازيل تليها فيتنام ثم كولومبيا ثم إندونيسيا.
وعن مبادرة وزارة الثقافة تقول الروائية والمهتمة بالتراث د. فاطمة البلوي:
يعتبر الاحتفاء بالقهوة العربية بتخصيص عام 2022م (عاما للقهوة العربية) كثقافة أصيلة متوارثة للمجتمع السعودي التي أعلنها وزير الثقافة، خطوة رائدة تنم عن الحرص على قيَم هذا المجتمع وعاداته وتقاليده وموروثه، وتعزز ثقافة الموروث الأصيل في نفوس الأجيال والمجتمع السعودي باحترامه وحفظه من الاندثار، بل والفخر به بين الأمم والثقافات الأخرى، والقهوة العربية تحمل في نفوس المجتمع السعودي القديم والحديث رمزا معنويا للكرم لا يستهان به.
وتضيف: ما زالت القهوة العربية ولله الحمد هي رمز الضيافة بين الأسر السعودية وفي المجتمع كافة، إلا أن خطر الاندثار يظل هاجسا مقلقا، خاصة مع انتشار المقاهي العصرية ذات النكهات المستحدثة والخالية من روح الأصالة، وحيث أصبح العالم قرية صغيرة من خلال وسائل التواصل متعددة الأهداف والأغراض، وقوة التأثير على الجيل الجديد التي قد تودي به للجهل بموروثه في تقديم مقاهي استهلاكية بإعلانات مكثفة تعبر عن الرقي والحضارة والتغيير للأفضل فينساق الجيل خلف الإعلانات ويبتعد عن موروثه معتبره ماضيا لا معنى له لجهله به, إلا أن هذه المبادرة ستعزز موروث القهوة الهّام في نفوس الأجيال في التعريف المستمر بدورها كعنصر ثقافي غير ملموس قام بدور تنظيمي من خلال رموز في حياة سكان الجزيرة العربية قديما, فأشد إهانة للمضيف رفض شرب القهوة من الضيف، وأشد إهانة للضيف عدم تقديم القهوة له من المضيف الذي ترمز لعدم قبوله. فالقهوة عند سكان المملكة قديما ثقافة تحمل معان ورموز ترفع التكلف عن الضيف والمضيف بفهم الرموز دون الحديث عنها.
القهوة العربية ثقافة تضمنتها منظومة العادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية كرمز للكرم بما تحمله من معان وطقوس ورموز ذات دلالات تعارف عليها سكان المملكة العربية السعودية عبرت عن فكر شعب وعلاقاته بمن يعيش معه وفي نفس بيئته وبمن يأتيه من البيئات الأخرى, نجدها في القهوة العربية تبدأ بالأواني و المحافظة على نظافتها وعدم تركها بدون استخدام حتى لا يتغير طعمها وهو رمز يدل على قلة الضيافة يحق للمضيف استنكارها دون حرج, ثم شرب أول فنجان من صاحب البيت وهي رمز طمأنة للضيف بخلو القهوة من الشوائب الضارة, وتبدأ مراحل الرموز بدءًا من دن الهاون ثم التحضير للقهوة العربية وفي كل مرحلة من مراحل طبخها وحتى تقديمها للضيف رموز ودلالات تعارف عليها مجتمع المملكة العربية السعودية حاضرتها وباديتها, كما أن لرائحتها خصوصية شعبية بسبب ما تخضع له من معايير ومقاييس حسابية دقيقة في التحضير أتقنها سكان المملكة بجدارة جعلتها مصدرا لتقدير المضيف للضيف, يعرف منها بمجرد ما يشم رائحتها النفاثة مدى تقديره في المكان ومقدار تقديره بما يُضاف لها, فالقهوة عند مجتمع المملكة العربية السعودية رمزا للضيافة والطمأنينة والترحيب والحماية.
- ومن المبادرات فيما لو يتم التعاون بين وزارة الثقافة والتعليم والإعلام والمكاتب الإدارية والمؤسسات والشركات لتقوم بدورها بتوجيه المدارس ووسائل التواصل المرئي والمسموع والمقروء والمكاتب التابعة للوزارات في جميع أنحاء المملكة, ومراكز التسوق والمتنزهات والحدائق الكبيرة بإقامة الفعاليات والمسابقات في الرسم أو الأعمال الأدبية, واستضافة الممارسين في عمل القهوة، وإقامة أركان وزوايا في مراكز التسوق للجلوس وعرض أدوات وأواني القهوة بأي شكل على امتداد تاريخها وتطور أواني التقديم, وتقديم القهوة للزوار، وإلزام المقاهي غير المتخصصة بتحضير القهوة العربية أو بتخصيص ركن فيها للمشاركة كون القهوة العربية عنصرا يحمل ثقافة وليس مجرد قهوة فقط, وحتى يكون الموضوع شاملا وذي أهمية, تنظيم مسابقات الشعر العربي والنبطي في القهوة العربية خلال هذه السنة كونها مصدر فخر للعرب ورمزا للكرم, بحيث يُطرح في كل شهر فكرة في من موروث القهوة, وتكون الجوائز في حال تقديمها من كل ما يختص بالقهوة فقط, طرح البرامج التي تعنى بموروث القهوة, عمل اللقاءات للممارسين القدامى وعشاق الموروث للحديث عن القهوة العربية ودورها الحيوي القديم في تنظيم المجتمع برموزها ودلالاتها, وتأثير التطور على أواني القهوة والتحول في شكل التقديم مع الحفاظ على معايير مكوناتها ورموزها، وحتى في العادات حيث كان المجتمع يعيب على المرأة عمل القهوة ومع التطور أصبحت القهوة من أعمال المرأة في داخل المنزل.
يقول الأديب محمد بن ربيع الغامدي:
للقهوة العربية وسم يميز هويتنا الثقافية وعنصر اجتماعي يسهم في تأثيث يومنا صباحه وضحاه وأماسيه المشتهاة. وتخصيص عام للقهوة السعودية فيه تأكيد على أصالة القهوة وعلى تجذرها في يومنا المعاش، وفيه إيماءات مباشرة وغير مباشرة لحماية هذا الموروث الثقافي الاجتماعي من الذوبان في وسوم أخرى صديقة. وعند التفكير في إقامة فعاليات لعام القهوة فإني أقترح إحياء رموز ثقافية أخرى صاحبت القهوة وأعطتها زخمها السعودي الذي عاشه سلفنا ونعيشه نحن الان. بيت الشعر والربابة ومجالس الشعر والحكاية هي بيئات أعطت للقهوة طعمها ورائحتها، وأخذتنا للقهوة أخلاء ومحبين، ولذلك فإني أقترح أن تكون جميع منصاتنا الثقافية في عام القهوة داخل بيوت من شعر تؤثثها الربابة والشعر والحكايات التي تنسجها ألسنة تتمازج فوقها القهوة وأعلام الرجال وزغاريد النساء. إن وزارة الثقافة ومؤسساتها المنتشرة في جميع جهات الوطن لتمتلك من الكفاءات الفنية والأدبية ما يمكنها من خلق عام جميل حافل بالقهوة وعلى الله قصد السبيل.
واعتبرها صاحب موقع المطيرفي الإلكتروني محمد الجاسم خطوة مهمة للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بتراث المملكة عبر عدد من المبادرات والأنشطة، والفعاليات للحفاظ على هذا التراث غير الملموس، وهي فكرة رائعة تستحق الإشادة لتعزيز حضور القهوة العربية السعودية.
ويضيف: لا شك أن هذه المبادرة سيكون فيها حفظ التراث، وضمان استمراريتها أتمنى أن تفعل في جميع المقاهي، والمطاعم بجانب القهوة العالمية، والحث والتشجيع على تقديم القهوة السعودية بجميع الأماكن في مناطق المملكة لأنها جزء لا يتجزأ من الموروث الشعبي في المملكة العربية السعودية، ولا زالت القهوة رمزا من رموز الضيافة في السعودية.
ويقول الروائي عبد العزيز النغميشي:
أشكر وزير الثقافة على تخصيص عام 2022 عام القهوة السعودية، فهذه المبادرة ليست للقهوة السعودية تحديدا ولكنها تأصل لتراث أراه وللأسف يضمحل مع هذا الجيل لذكريات بدأت تغيب ولمرحلة هي عبق لحياة لا بد من جلبها من جديد .. حياة بها التواصل والسمر الليل والقمر. أكرر شكري لمعالي الوزير وأتمنى على أجيالنا الإصرار على أدوات حياتنا التي لا تتعارض مع التطوير والتحديث اجتماعياً وغذائيا.
ويستعيد الكاتب علي البحراني ذكريات القهوة واحتسائها في مقهى الفيشاوي في وجود عمالقة الفكر العربي حينما شيد مقهى ريش عام (1908 م) والذي تألق في الخمسينيات بوجود طه حسين والعقاد نجيب سرور وأحمد فؤاد وأغاني أم كلثوم.
ويضيف: المقهى يعني احتساء كوب من القهوة مع مثقف يتطلع مشاعر ومشاكل الناس من خلال نافذة المقهى .
ويتابع: صنعت القهوة ثقافة وأدب وشعر من محاكاة أولئك الأفذاذ الذين يرتادون المقاهي والكافيهات ليختلطوا بالناس فيعبروا عن مشاعرهم وقهرهم وفرحهم.
الكل يمسك بكوب القهوة الآن ويصور نفسه لا يستطيع الروقان دون أن يرشف من كوب مغلف رشفة من بن غربي ، وفي وقتنا الحاضر صارت القهوة مبتذلة غير ملفعة بملفع الأدب والفكر، لقد نزعت ملفعها وغدت عارية من الفكر تشم رائحة البن الأجنبي علها تحسب من المثقفين
وإن مبادرة كهذه ربما ترجع الأمور إلى نصابها في مقاربة أعراف القهوة واحتسائها والطقوس المصاحبة لها من فكر وثقافة وتبادل معارف.
فربما نعود الى القهوة المهيلة بالزعفران والقرفة الساخنة والدلة والفناجين والشعر والشاعر
وربما بهذه المبادرة نعي أن تصوير كوب قهوة من الصباح لا يعني أن يومك سيكون جميلا، وأنه فاعل في هدوءك أو غضبك ولا علاقة بين القهوة وبين ما تحمله من ثقافة سلوكية تنعكس على رقي مجتمعنا بالكامل.
واعتبر عبد الرزاق آل عرب «صاحب متحف في الأحساء يتضمن ركناً للدلة الأحسائية» أن مبادرة وزارة الثقافة مهمة للتعريف برمز الضيافة وهي خطوة جميلة، مضيفاً: نحن كمهتمين بالتراث لسنا ضد التطور ولكن نريد المحافظة على التراث والأصالة وخصوصا لدى الجيل الحالي والأجيال القادمة، ولأجل ذلك أسس متحفه منذ عام 1405هـ ومن ضمن أهدافه فتح متحفه لمختلف الأجيال ويأتيه الزوار من مختلف مناطق المملكة للتعرف على التراث وبما فيه دلال القهوة.
ويقول آل عرب: كانت الدلال غير متوفرة وأسعارها غالية بالنسبة للمهتمين بالتراث تصل إلى ألف ريال وبعضها يصل لعشرات الآلاف حسب الصناعة والجودة وبضيف يوجد في متحفي حاليا (100) دلة متنوعه ومختلفة جمعها واقتنيتها بجهود ذاتية.
ويقترح على وزارة الثقافة في عام القهوة السعودية استضافة المتاحف وعمل معارض ومهرجانات مصغرة للدلال السعودية، وإطلاق مسابقة عن أفضل دلة واقترح أن تخصص الكافيهات ركن للقهوة العربية لتعريف جيل الشباب برمز تراثه وأصالته.
وعن الدلة (الحساوية) يقول: لها صناع كثر وهناك حوالي (40 ) شخصاً تميزوا في صناعتها في الهفوف والمبرز وأبرز صناع الدلال الأحسائية علي السالم وعبد الوهاب القريني والشيخ أحمد المتمتمي ، ويضيف: تعرف الدلة من صانعها وباسم صانعها، و تمتاز الدلة الحساوية بعدم وجود ختم باستثناء (دلة عليان) حيث يوجد عليها ختم مقلوب ودلة الشيخ المتمتمي تم عمل ختم عليها.
أما دلة (قريني) فتسمى في قرى الأحساء النجدية لأنها تطلب من أهل نجد، ويتابع: ما يفرق بين الدلال (القرط) أعلى الدلة فكل صانع له شغلة تبرز دلته و تختلف من خلال النقشة وهناك ثلاث أنواع من الدلال:
الخمرة الحجم الكبير التي توضع على النار، والمزل أصغر منها، والمصب التي يتم تقديم القهوة فيها للضيوف، وأهم أجزاء الدلة: (القاعة- الخصر- الخد- المصب- اليد- الغطى- العقرب- المأذنة القرط ) وهي توجد في كل الدلال تقريباً.
ويضيف: أبرز الدلال في الأحساء هي (القريشية) وسبب تسميتها غير معروف؛ لأنها بدون ختم بعكس دلة (القرين) ودلة (عليان) حيث توجد معلومات وتوثيق شفوي لصناعتهم في الأحساء، ويتابع: تصنع الدلال السعودية في الأحساء وحائل، وأما نجد فلا يصنعون الدلال بسبب التنقل والترحال في البيئة النجدية.
عرفت الأحساء القهوة من الماضي البعيد، فتاريخ بعض الدلال يصل تاريخها لمئة سنة.
وأظهر الفيديو ولي العهد وهو يجلس وبجواره ضيوفه من الوفد العماني أثناء استقبالهم، ثمّ أشار الأمير محمد بن سلمان بيده لبدء تقديم القهوة.
تعتبر عادات تقديم القهوة العربية أحد العناصر الحاضرة في المناسبات الاجتماعية في دول الخليج العربي، وتحولت الطقوس المرتبطة بها إلى عادات شكلت تراثاً يمثل ثقافة عربية.
ويتزامن هذا الفيديو مع مبادرة أطلقها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وهي تسمية عام 2022 بـ»عام القهوة السعودية» للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بهوية وثقافة المملكة، وذلك عبر مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار العام.
وأوضح الوزير أن مبادرة «عام القهوة السعودية» ستكون مظلة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيس في الثقافة السعودية، مشيراً إلى أن الاعتزاز بالهوية الوطنية وبما يرتبط بها من عناصر ثقافية، يعد من الواجبات الأساسية التي تعمل على تنفيذها وزارة الثقافة.
كذلك، ستعمل وزارة الثقافة على جعل مبادرة «عام القهوة السعودية» التي تأتي ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م منصة لإطلاق الأنشطة والحملات والأفكار الداعمة، وجعلها عامل تحفيز للجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمقاهي المحلية والعالمية على المشاركة فيها عبر أفكار مبتكرة تضمن حضور القهوة السعودية في قوائمها ومنتجاتها، إلى جانب تنظيم مسابقات وفعاليات لأفراد المجتمع لضمان تحقيق مستوى عالٍ من المشاركة المجتمعية.
وبهذه المناسبة تقدم مجلة (اليمامة) تقريراً عن القهوة، وتستضيف عدداً من المثقفين والمهتمين بالتراث للحديث عن المبادرة.
تاريخ القهوة العربية:
القهوة هي واحدة من أكثر ثلاثة مشروبات شعبية شائعة في العالم بعد الماء والشاي وواحدة من أكثر السلع العالمية ربحاً، وقد اختلف المؤرخون على مكان نشأتها الأصلي ما بين الحبشة واليمن في القرن التاسع. ويعتقد أن الموطن الأصلي للقهوة كان في إثيوبيا بينما يعتقد البعض أنها تعود إلى شجرة البن في الأديرة الصوفية في اليمن حتى تحول إلى مشروب منشط شق طريقه بحلول القرن السادس عشر إلى الشرق الأوسط وجنوب الهند وبلاد فارس وتركيا والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا ثم إيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية.
القهوة على مائدة المناسبات العربية:
بعد تقشير القهوة الخضراء ومعالجتها تصبح جاهزة لتصنيفها وبيعها للتحميص حيث تستحوذ القهوة العربية على مكانة كبيرة في الأعياد والمناسبات الخاصة مثل رمضان والعيد، وحفلات الزفاف، والتجمعات الاجتماعية، والعائلية واجتماعات العمل.
طريقة تحضير القهوة العربية:
عادة ما يتم تحضيرها في إبريق قهوة تقليدي يسمى «دلة» مع إضافة التوابل مثل الهيل والقرنفل والزعفران ويضاف البن المطحون إلى الماء المغلي وبعد دقائق يرفع عن النار ويترك حتى يستقر البن ثم يصفى ويتم نقل المشروب إلى ترمس بدون سكر، وتقدم القهوة في كوب صغير، وعادة ما يقترن تقديمها بقطعة حلوى أو مع حبات التمر أو الشوكولاتة.
معلومات غذائية عن القهوة العربية:
كشفت الدراسات الرئيسية أن تناول القهوة العربية يمكن أن يقلل من ظهور بعض الأمراض مثل مرض السكري، الخرف، أمراض القلب، أنواع من السرطان مع التأكيد على تناول القهوة بكميات معتدلة بسبب زيادة معدل الكافيين والذي بدوره يمكن أن يكون سببا لضيق الأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم وأحيانا الأرق.
تحريم القهوة:
من المفارقات التي اقترنت فعليا بمشروب القهوة إعلانها شراباً محرماً، وعلى الرغم من التهديد بالعقوبات الشديدة لمن يشربها أو يقدمها انتشر شرب القهوة بسرعة بين العرب وجيرانهم ويذكر أن القهوة حرمت في مصر بعدما أدخلها طلبة الأزهر من أهل اليمن، فانتشر المشروب بين دارسي الأزهر حتى اعترض عليها بعض من رجال الدين المتشددين آنذاك بعد تداول شائعات على أنها مشروب يدعو للسهر والتجمعات وإفساد الشباب حتى وصل الأمر بإصدار فتوى بتحريمها إلى أن تغير المفتي حينها بعد حدوث شغب وإصدار المفتي الجديد فتوى بعد تحريمها.
اليوم العالمي للقهوة:
يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة في الأول من شهر أكتوبر كل عام، تبقى القهوة علامة فارقة في تاريخ العديد من سكان الكرة الأرضية، بينما تتربع عدة دول على عرش إنتاج القهوة وعلى رأس هذه الدول تأتي البرازيل تليها فيتنام ثم كولومبيا ثم إندونيسيا.
وعن مبادرة وزارة الثقافة تقول الروائية والمهتمة بالتراث د. فاطمة البلوي:
يعتبر الاحتفاء بالقهوة العربية بتخصيص عام 2022م (عاما للقهوة العربية) كثقافة أصيلة متوارثة للمجتمع السعودي التي أعلنها وزير الثقافة، خطوة رائدة تنم عن الحرص على قيَم هذا المجتمع وعاداته وتقاليده وموروثه، وتعزز ثقافة الموروث الأصيل في نفوس الأجيال والمجتمع السعودي باحترامه وحفظه من الاندثار، بل والفخر به بين الأمم والثقافات الأخرى، والقهوة العربية تحمل في نفوس المجتمع السعودي القديم والحديث رمزا معنويا للكرم لا يستهان به.
وتضيف: ما زالت القهوة العربية ولله الحمد هي رمز الضيافة بين الأسر السعودية وفي المجتمع كافة، إلا أن خطر الاندثار يظل هاجسا مقلقا، خاصة مع انتشار المقاهي العصرية ذات النكهات المستحدثة والخالية من روح الأصالة، وحيث أصبح العالم قرية صغيرة من خلال وسائل التواصل متعددة الأهداف والأغراض، وقوة التأثير على الجيل الجديد التي قد تودي به للجهل بموروثه في تقديم مقاهي استهلاكية بإعلانات مكثفة تعبر عن الرقي والحضارة والتغيير للأفضل فينساق الجيل خلف الإعلانات ويبتعد عن موروثه معتبره ماضيا لا معنى له لجهله به, إلا أن هذه المبادرة ستعزز موروث القهوة الهّام في نفوس الأجيال في التعريف المستمر بدورها كعنصر ثقافي غير ملموس قام بدور تنظيمي من خلال رموز في حياة سكان الجزيرة العربية قديما, فأشد إهانة للمضيف رفض شرب القهوة من الضيف، وأشد إهانة للضيف عدم تقديم القهوة له من المضيف الذي ترمز لعدم قبوله. فالقهوة عند سكان المملكة قديما ثقافة تحمل معان ورموز ترفع التكلف عن الضيف والمضيف بفهم الرموز دون الحديث عنها.
القهوة العربية ثقافة تضمنتها منظومة العادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية كرمز للكرم بما تحمله من معان وطقوس ورموز ذات دلالات تعارف عليها سكان المملكة العربية السعودية عبرت عن فكر شعب وعلاقاته بمن يعيش معه وفي نفس بيئته وبمن يأتيه من البيئات الأخرى, نجدها في القهوة العربية تبدأ بالأواني و المحافظة على نظافتها وعدم تركها بدون استخدام حتى لا يتغير طعمها وهو رمز يدل على قلة الضيافة يحق للمضيف استنكارها دون حرج, ثم شرب أول فنجان من صاحب البيت وهي رمز طمأنة للضيف بخلو القهوة من الشوائب الضارة, وتبدأ مراحل الرموز بدءًا من دن الهاون ثم التحضير للقهوة العربية وفي كل مرحلة من مراحل طبخها وحتى تقديمها للضيف رموز ودلالات تعارف عليها مجتمع المملكة العربية السعودية حاضرتها وباديتها, كما أن لرائحتها خصوصية شعبية بسبب ما تخضع له من معايير ومقاييس حسابية دقيقة في التحضير أتقنها سكان المملكة بجدارة جعلتها مصدرا لتقدير المضيف للضيف, يعرف منها بمجرد ما يشم رائحتها النفاثة مدى تقديره في المكان ومقدار تقديره بما يُضاف لها, فالقهوة عند مجتمع المملكة العربية السعودية رمزا للضيافة والطمأنينة والترحيب والحماية.
- ومن المبادرات فيما لو يتم التعاون بين وزارة الثقافة والتعليم والإعلام والمكاتب الإدارية والمؤسسات والشركات لتقوم بدورها بتوجيه المدارس ووسائل التواصل المرئي والمسموع والمقروء والمكاتب التابعة للوزارات في جميع أنحاء المملكة, ومراكز التسوق والمتنزهات والحدائق الكبيرة بإقامة الفعاليات والمسابقات في الرسم أو الأعمال الأدبية, واستضافة الممارسين في عمل القهوة، وإقامة أركان وزوايا في مراكز التسوق للجلوس وعرض أدوات وأواني القهوة بأي شكل على امتداد تاريخها وتطور أواني التقديم, وتقديم القهوة للزوار، وإلزام المقاهي غير المتخصصة بتحضير القهوة العربية أو بتخصيص ركن فيها للمشاركة كون القهوة العربية عنصرا يحمل ثقافة وليس مجرد قهوة فقط, وحتى يكون الموضوع شاملا وذي أهمية, تنظيم مسابقات الشعر العربي والنبطي في القهوة العربية خلال هذه السنة كونها مصدر فخر للعرب ورمزا للكرم, بحيث يُطرح في كل شهر فكرة في من موروث القهوة, وتكون الجوائز في حال تقديمها من كل ما يختص بالقهوة فقط, طرح البرامج التي تعنى بموروث القهوة, عمل اللقاءات للممارسين القدامى وعشاق الموروث للحديث عن القهوة العربية ودورها الحيوي القديم في تنظيم المجتمع برموزها ودلالاتها, وتأثير التطور على أواني القهوة والتحول في شكل التقديم مع الحفاظ على معايير مكوناتها ورموزها، وحتى في العادات حيث كان المجتمع يعيب على المرأة عمل القهوة ومع التطور أصبحت القهوة من أعمال المرأة في داخل المنزل.
يقول الأديب محمد بن ربيع الغامدي:
للقهوة العربية وسم يميز هويتنا الثقافية وعنصر اجتماعي يسهم في تأثيث يومنا صباحه وضحاه وأماسيه المشتهاة. وتخصيص عام للقهوة السعودية فيه تأكيد على أصالة القهوة وعلى تجذرها في يومنا المعاش، وفيه إيماءات مباشرة وغير مباشرة لحماية هذا الموروث الثقافي الاجتماعي من الذوبان في وسوم أخرى صديقة. وعند التفكير في إقامة فعاليات لعام القهوة فإني أقترح إحياء رموز ثقافية أخرى صاحبت القهوة وأعطتها زخمها السعودي الذي عاشه سلفنا ونعيشه نحن الان. بيت الشعر والربابة ومجالس الشعر والحكاية هي بيئات أعطت للقهوة طعمها ورائحتها، وأخذتنا للقهوة أخلاء ومحبين، ولذلك فإني أقترح أن تكون جميع منصاتنا الثقافية في عام القهوة داخل بيوت من شعر تؤثثها الربابة والشعر والحكايات التي تنسجها ألسنة تتمازج فوقها القهوة وأعلام الرجال وزغاريد النساء. إن وزارة الثقافة ومؤسساتها المنتشرة في جميع جهات الوطن لتمتلك من الكفاءات الفنية والأدبية ما يمكنها من خلق عام جميل حافل بالقهوة وعلى الله قصد السبيل.
واعتبرها صاحب موقع المطيرفي الإلكتروني محمد الجاسم خطوة مهمة للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بتراث المملكة عبر عدد من المبادرات والأنشطة، والفعاليات للحفاظ على هذا التراث غير الملموس، وهي فكرة رائعة تستحق الإشادة لتعزيز حضور القهوة العربية السعودية.
ويضيف: لا شك أن هذه المبادرة سيكون فيها حفظ التراث، وضمان استمراريتها أتمنى أن تفعل في جميع المقاهي، والمطاعم بجانب القهوة العالمية، والحث والتشجيع على تقديم القهوة السعودية بجميع الأماكن في مناطق المملكة لأنها جزء لا يتجزأ من الموروث الشعبي في المملكة العربية السعودية، ولا زالت القهوة رمزا من رموز الضيافة في السعودية.
ويقول الروائي عبد العزيز النغميشي:
أشكر وزير الثقافة على تخصيص عام 2022 عام القهوة السعودية، فهذه المبادرة ليست للقهوة السعودية تحديدا ولكنها تأصل لتراث أراه وللأسف يضمحل مع هذا الجيل لذكريات بدأت تغيب ولمرحلة هي عبق لحياة لا بد من جلبها من جديد .. حياة بها التواصل والسمر الليل والقمر. أكرر شكري لمعالي الوزير وأتمنى على أجيالنا الإصرار على أدوات حياتنا التي لا تتعارض مع التطوير والتحديث اجتماعياً وغذائيا.
ويستعيد الكاتب علي البحراني ذكريات القهوة واحتسائها في مقهى الفيشاوي في وجود عمالقة الفكر العربي حينما شيد مقهى ريش عام (1908 م) والذي تألق في الخمسينيات بوجود طه حسين والعقاد نجيب سرور وأحمد فؤاد وأغاني أم كلثوم.
ويضيف: المقهى يعني احتساء كوب من القهوة مع مثقف يتطلع مشاعر ومشاكل الناس من خلال نافذة المقهى .
ويتابع: صنعت القهوة ثقافة وأدب وشعر من محاكاة أولئك الأفذاذ الذين يرتادون المقاهي والكافيهات ليختلطوا بالناس فيعبروا عن مشاعرهم وقهرهم وفرحهم.
الكل يمسك بكوب القهوة الآن ويصور نفسه لا يستطيع الروقان دون أن يرشف من كوب مغلف رشفة من بن غربي ، وفي وقتنا الحاضر صارت القهوة مبتذلة غير ملفعة بملفع الأدب والفكر، لقد نزعت ملفعها وغدت عارية من الفكر تشم رائحة البن الأجنبي علها تحسب من المثقفين
وإن مبادرة كهذه ربما ترجع الأمور إلى نصابها في مقاربة أعراف القهوة واحتسائها والطقوس المصاحبة لها من فكر وثقافة وتبادل معارف.
فربما نعود الى القهوة المهيلة بالزعفران والقرفة الساخنة والدلة والفناجين والشعر والشاعر
وربما بهذه المبادرة نعي أن تصوير كوب قهوة من الصباح لا يعني أن يومك سيكون جميلا، وأنه فاعل في هدوءك أو غضبك ولا علاقة بين القهوة وبين ما تحمله من ثقافة سلوكية تنعكس على رقي مجتمعنا بالكامل.
واعتبر عبد الرزاق آل عرب «صاحب متحف في الأحساء يتضمن ركناً للدلة الأحسائية» أن مبادرة وزارة الثقافة مهمة للتعريف برمز الضيافة وهي خطوة جميلة، مضيفاً: نحن كمهتمين بالتراث لسنا ضد التطور ولكن نريد المحافظة على التراث والأصالة وخصوصا لدى الجيل الحالي والأجيال القادمة، ولأجل ذلك أسس متحفه منذ عام 1405هـ ومن ضمن أهدافه فتح متحفه لمختلف الأجيال ويأتيه الزوار من مختلف مناطق المملكة للتعرف على التراث وبما فيه دلال القهوة.
ويقول آل عرب: كانت الدلال غير متوفرة وأسعارها غالية بالنسبة للمهتمين بالتراث تصل إلى ألف ريال وبعضها يصل لعشرات الآلاف حسب الصناعة والجودة وبضيف يوجد في متحفي حاليا (100) دلة متنوعه ومختلفة جمعها واقتنيتها بجهود ذاتية.
ويقترح على وزارة الثقافة في عام القهوة السعودية استضافة المتاحف وعمل معارض ومهرجانات مصغرة للدلال السعودية، وإطلاق مسابقة عن أفضل دلة واقترح أن تخصص الكافيهات ركن للقهوة العربية لتعريف جيل الشباب برمز تراثه وأصالته.
وعن الدلة (الحساوية) يقول: لها صناع كثر وهناك حوالي (40 ) شخصاً تميزوا في صناعتها في الهفوف والمبرز وأبرز صناع الدلال الأحسائية علي السالم وعبد الوهاب القريني والشيخ أحمد المتمتمي ، ويضيف: تعرف الدلة من صانعها وباسم صانعها، و تمتاز الدلة الحساوية بعدم وجود ختم باستثناء (دلة عليان) حيث يوجد عليها ختم مقلوب ودلة الشيخ المتمتمي تم عمل ختم عليها.
أما دلة (قريني) فتسمى في قرى الأحساء النجدية لأنها تطلب من أهل نجد، ويتابع: ما يفرق بين الدلال (القرط) أعلى الدلة فكل صانع له شغلة تبرز دلته و تختلف من خلال النقشة وهناك ثلاث أنواع من الدلال:
الخمرة الحجم الكبير التي توضع على النار، والمزل أصغر منها، والمصب التي يتم تقديم القهوة فيها للضيوف، وأهم أجزاء الدلة: (القاعة- الخصر- الخد- المصب- اليد- الغطى- العقرب- المأذنة القرط ) وهي توجد في كل الدلال تقريباً.
ويضيف: أبرز الدلال في الأحساء هي (القريشية) وسبب تسميتها غير معروف؛ لأنها بدون ختم بعكس دلة (القرين) ودلة (عليان) حيث توجد معلومات وتوثيق شفوي لصناعتهم في الأحساء، ويتابع: تصنع الدلال السعودية في الأحساء وحائل، وأما نجد فلا يصنعون الدلال بسبب التنقل والترحال في البيئة النجدية.
عرفت الأحساء القهوة من الماضي البعيد، فتاريخ بعض الدلال يصل تاريخها لمئة سنة.
جديد الموقع
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
- 2024-11-21 القراءة للكسالى
- 2024-11-21 القراءة واتباع الأحسن
- 2024-11-21 روايات أسامة المسلم بين جيلين.
- 2024-11-21 ( غرق في المجاز، مَجازٌ في الغرق ): قراءة في ديوان الشاعر جابر الجميعة
- 2024-11-20 الدكتور عبدالمنعم الحسين يدشن حملة التشجير الثالثة ببر الفيصلية